اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، في طهران بعبوة ناسفة مُهربة سرًا إلى دار الضيافة التي كان يقيم بها اصاب المسؤولين الإيرانيين بصدمة كبيرة.

حيث ذكر مسؤولين إيرانيين وأمريكيين، أن العبوة تم أخفائها قبل شهرين في دار الضيافة التي يديرها الحرس الثوري الإيراني. وقد تم تفجيرها عن بُعد بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته.

إسرائيل لم تعترف علنًا بمسؤوليتها، ولكنها أطلعت مسؤولو الاستخبارات الإسرائيليين الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل هذه العملية.

في أعقاب عملية القتل، انتشرت على الفور نظرية مفادها أن إسرائيل نفذت الهجوم بضربة صاروخية، على غرار الطريقة التي استخدمتها لشن هجوم على إيران في أبريل الماضي. هذه النظرية أثارت تساؤلات حول قدرة إسرائيل على التهرب من الدفاعات الجوية الإيرانية مرة أخرى.

لكن كما تبين، نفذ القتلة خطتهم بطريقة مختلفة، باستغلال ثغرة أمنية في المجمع المحروس بإحكام، حيث تمكنوا من زراعة قنبلة واختفائها لأسابيع قبل تفجيرها. هذا الخرق الأمني شكّل فشلاً كارثياً للاستخبارات والأمن الإيراني، وإحراجاً كبيراً للحرس الثوري الذي استخدم المجمع لاجتماعاته السرية.

على الرغم من غموض طريقة إخفاء القنبلة، فإن التخطيط للاغتيال استغرق شهوراً وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع. وأدى الانفجار إلى تدمير جزء من المبنى، لكن لم يتعدَّ الضرر ذلك.

المسؤولون الإيرانيون اعتبروا أن طريقة التنفيذ مماثلة لعمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل سابقًا باستخدام الأسلحة الذكية المتحكم بها عن بعد.