في خطوة غير مسبوقة منذ عقود، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن ابتعاث مجموعة من طلاب الضباط إلى الكليات العسكرية في تركيا والمملكة العربية السعودية، ضمن برنامج تطويري يهدف إلى رفع كفاءة الجيش السوري وتحديث قدراته التقنية والمهنية.
خطوة استراتيجية لإعادة بناء الجيش
وزير الدفاع مرهف أبو قصرة أوضح عبر منصة (X) أن البعثة تأتي “انطلاقاً من قناعة الوزارة بأن العلم هو الركيزة الأساسية لبناء الجيوش الحديثة”، مشيراً إلى أن التعاون مع أنقرة والرياض يهدف إلى تطوير الكفاءات واكتساب خبرات في أحدث أنظمة التسليح وأساليب القتال.
تعاون يعكس تحسّن العلاقات الإقليمية
يأتي الإعلان في ظل تحسن العلاقات بين سوريا وكل من تركيا والسعودية بعد سنوات من القطيعة، ما يعكس انفتاحاً إقليمياً جديداً وتوجهاً نحو تعاون طويل الأمد في المجالات العسكرية والأمنية.
شكر رسمي وتأكيد على الدبلوماسية العسكرية
في تغريدة لاحقة، عبّر الوزير عن تقدير دمشق لجهود المؤسستين العسكريتين التركية والسعودية، مؤكداً أن التعاون يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وتوطيد العلاقات الدفاعية.
إصلاح هيكلي وتحديث مناهج التدريب
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لإصلاح المؤسسة العسكرية السورية تشمل:
- تطوير التعليم العسكري ومناهج الكليات الحربية.
- دمج التكنولوجيا الرقمية والمحاكاة القتالية.
- تدريب الضباط على إدارة المعارك الحديثة والدفاع السيبراني.
تفاصيل البعثة وبرامجها
تشمل البعثة عشرات الضباط المتفوقين الذين سيتلقون دورات متقدمة في:
- القيادة الميدانية والاستراتيجية الدفاعية.
- أنظمة الطيران والمراقبة الجوية.
- التكتيكات الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني.
وتتراوح مدة التدريب بين عامين إلى ثلاثة أعوام.
أبعاد سياسية وعسكرية
يرى مراقبون أن القرار يتجاوز البعد التعليمي ليعبر عن رسالة سياسية بانفتاح دمشق واستعدادها لبناء شراكات دفاعية جديدة. كما يعكس رغبة في تحييد الجيش عن الصراعات السياسية وتطويره كمؤسسة وطنية مهنية.

c
LEAVE A COMMENT